الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة المؤجلة على الأبواب، وتحديدًا ستنطلق بداية شهر ذي القعدة المقبل؛ ووفقًا لمعطيات ونتائج الدورتين السابقتين هأنا أقدم (مجانًا) الوصفة السحرية التي تضمن الفَوز فيها، فقط عزيزي المُرشّح اتبع الخطوات التالية:
(1)
تذهب إلى (حَلّاق)، يُلَمِّع وجهك، ويُصَنْفِرُك، ويُحَمّر خدودك، ويُرَطّب شفتيك؛ فالمهم يصنع لك (نيو لوك).
ثم تتجه إلى أحد الاستوديوهات الكبيرة، حتى يُخْرجُ لك صورة أمّورة، أنت فيها لا تعرف نفسك، ثم انشر تلك الصور في الشوارع والميادين، وفي لوحات الدعايات؛ فإذا لم تفز بالانتخابات، يمكنك بتلك الصّور أن تظفَر بإحدى الزيجات المشهورات: (مِسْيار أو مِطْيَار أو مِسفَار)!
(2)
عليك أن تجذب إلى خيمتك الانتخابية التي ستقيمها كل شرائح المجتمع؛ فالشباب الصغار تكسبهم بمنحهم شرائح جوال، وبطاقات شحن، و....!!
أما ربعُك من أهل الكروش، فهم لا شك إلى صفّك إذا كَثّرت عليهم (مفَطّحات المنْدي التي يتبعها شاي برائحة الدّوش)!!
وبخصوص الشباب الذين يحبّون "المُهَايط والشّعْر" فنظّم لهم كم أمسية شعريّة، ولا تنس شعراء الرّد والمحاورة، (فَخلّوهَا لها جماهيرية عجيبة)!!
والرياضيون لا تغفل عنهم اقترب منهم باللعب على وتر هذا الفريق تارة ومُنَافِسه أخرى، مع جلب بعض اللاعبين المشهورين؛ لتتصوّر أنت وجمهورك معهم!!
ونصيحتي في هذا الميدان: هناك شريحة مهمة لا تغِب عن بالك من أجلها ، أقم محاضرات أو لقاءات من قبل شخصيات وَوعّاظ لهم جماهيرية وقبول، فأنت بذلك ستضمن دخول (اسمك) لتلك القوائم الذهبية التي ستوزّع ليلة التصويت!!
(3)
بتلك الخطوات أباركُ لك أيها المرشح الفوز؛ ولذا فسارع بفتح حساب بنكيٍ خاص لمكافآت المجلس البلدي، وجهّز نفسك ببعض العبارات الإنشائية؛ لكي ترددها لو تعاملت مع الإعلام، وإن كان الصّمتُ حكمة!!
والوصية المهمة هنا: لا تقل لنفسك ماذا سأفعل؟ وماذا سأقدم لخدمة وطني في هذا المجال؟ فمَن قبلك لم يصنعوا المعجزات؛ فهناك من الأعضاء مَن اعترض واستقال، ومنهم مَن رضيَ ببقاء الحَال دون أن يكون له تأثير؛ فالمهم المنصب والمكافأة!
تلك الخطوات تمثل صورة من عثرات المجالس البلدية فيما سبق؛ أما السبب فتلك اللوائح العقيمة التي حكمتها، وحَدّت من صلاحياتها في وضع البرامج والمشروعات البلدية ومراقبتها ومتابعتها، وبالتالي كانت تلك المجالس منزوعة الدسَم!!
أما في الدورة الجديدة فنتمنّى تجاوز سلبيات الماضي في آليات الترشّح والانتخاب والأهم في الصلاحيات التي ستعطى للمجالس البلدية في مقابل هيمنة الأمانات والبلديات!!
فما نرجوه ونتطلع إليه قفزة تطويرية حقيقية لا تقتصر على دخول المرأة (السّيدة أمّ علي) لحلبة الانتخابات مُرَشّحة ومُصَوِّتَة، مع دعائنا لها بالتوفيق؛ فلعلها تأتي بما لم يأت به طِوال الشّوَارِب!.
aaljamili@yahoo.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain