قادت منهجية التشارك والتكامل والتعاون التي تتبناها وتنفذها أمانة منطقة الرياض في ظل أمينها الشاب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن محمد بن عياف إلى بلوغ درجات عليا على سلم الإنجاز وكفاءة الأداء البلدي لتصبح منارة حضارية للعمل المؤسسي المنظم والرامي إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الساعية إلى تعزيز صوت المواطن، عبر قياس رأيه حول القضايا التي تشغله، وإيصال هذه الآراء للجهات المعنية بشفافية تامة.
ورغبة في توحيد وترتيب أولويات تنفيذ الأعمال والخدمات والبرامج والمشروعات في المنطقة، أرست الأمانة مفاهيم متقدمة في نشر ثقافة الاستطلاع وتمكين أفراد المجتمع وإشراكهم بالإسهام في صناعة القرار ووضع الخطط والاستراتيجيات التي ستسير عليها. وهو ما عبّر عنه سمو الأمير في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلاً: "مع نهاية العام نعمل أنا وزملائي في أمانة الرياض على خططنا التشغيلية وبرامجنا التطويرية للسنة المقبلة فشاركونا تجاربكم، أفكاركم، آراءكم ومقترحاتكم"، وتابع: "كيف يمكن أن نجعل مديتنا أفضل؟ وما هي الأفكار التي تتمنون رؤيتها في المدينة؟".
إن مشاركة سكان الرياض الأمانة بهذا المستوى المتقدم لا شك ستنعكس عليهم، كما تعد خطوة قل ما نجدها في مشاركة الناس في أمورهم وما يتعلق بمصالحهم مما يخلق اقتصادا مزدهرا ومجتمعا حيويا لوطننا الطموح.
هذه الخطوة للأمانة وأمينها تتوافق مع نهج الوزارة في تطوير منظومة العمل والارتقاء بها، وتنسجم مع مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لدعم مشاركة المجتمع الفعالة للمساهمة في حل المشكلات التي تتعلق بالخدمات البلدية المقدمة لأفراده، وذلك بتحفيزهم على المشاركة بمقترحاتهم وأفكارهم المختلفة التي تساهم في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لهم.
كما تجسّد هذه الخطوة اهتمام القيادة الرشيدة - رعاها الله - في توفير بيئة متطورة وكريمة للمواطن والمقيم والزائر، وذلك عبر التواصل معه ومناقشته المتعمقة لصناعة القرار الداعم لجهودها، والاطلاع على ما تواجهه من معوقات، وصولًا لوضع التوصيات اللازمة لتعزيز تلك الجهود المبذولة من أجل توفير بيئة ملائمة تسهم في تسهيل الإجراءات وتقدم أعلى معايير الخدمات للمواطن والمقيم والزائر.
ختامًا، إن هذه المبادرة المهمة من صاحب السمو أمين منطقة الرياض ومتابعته لتنفيذها بسواعد منسوبي الأمانة ستجعل المواطن شريكًا حقيقيًا في صنع القرار وتطبيقه على أرض الواقع، حيث تضمن هذه الآلية إلى حد كبير نجاح البرامج والقرارات التي سيتم الاتفاق عليها، كما تضمن تعزيز الخدمات البلدية وتطورها وفق ما يتمناه المواطن.
ونحن بدورنا نأمل من جميع المواطنين والمقيمين التفاعل مع هذه الدعوة الكريمة بالشكل المأمول، والتعاطي معها، من أجل الصالح العام.