الجمعة 17 ، شوال لعام 1445 الموافق 26 ، أبريل لعام 2024 17/10/1445 هـ الموافق 26/04/2024 م
logo main

تفاصيل الخبر

المجالس البلدية.. وكرة الثلج

  • علي يحيى الزهراني
  • 3 ، رجب 1437 الموافق 10 ، أبريل 2016
  • جريدة المدينة

المجالس البلدية.. وكرة الثلج

المجالس البلدية.. وكرة الثلج
.. مرّت عدّة أشهر على تشكيل المجالس البلدية، كنت أتابع - كغيري - بشغف ماذا ستقدم هذه المجالس؟!
«1»
.. كنت أتمنى أن أرى خططًا عملية واضحة واستراتيجيات تمنحنا القناعة بأن هذه الدورة ستأتي على نحو مختلف..!
«2»
.. أمنياتي تلك تعزّزها مجموعة من التداعيات التي أحسبها مستحقة داخل ردهات المجالس البلدية..!
«3»
.. أول هذه.. «الثقة» التي كادت تصل إلى حدّ «الفقد» ما بين المجالس البلدية وشرائح المجتمع المختلفة.. فالكثيرون، سواء لهم أو معهم الحق أو بعضه يرون أن هذه المجالس لم تحقق في دوراتها السابقة السقف الأدنى لتطلعاتهم وآمالهم، ولم تكن عند مستوى تلك البهرجة الفضفاضة في البرامج الانتخابية..!
«4»
.. ولعل هذا ألقى بظلاله على حجم القبول على صناديق الاقتراع، فعند هؤلاء الأمر لم يعد مثار اهتمامهم على طريقة «ما تعرف خراجه لا تتعب في زراعته»، وهذا في حدّ ذاته يمثل تحديًا حقيقيًا للمجالس الحالية لو أرادت استيعاب نتائج المرحل السابقة..!
«5»
.. وثاني هذه التداعيات هو أنّ هذه المرحلة تمثل فرصة هامة لإعادة بناء الثقة من خلال حضور قوي وفاعل معزز بالنتائج التي يلمسها الناخب والمواطن عمومًا..!
«6»
.. وثالث هذه التداعيات وأهمّها وأخطرها في نظري هي مدى القدرة على اختطاف سوانح معطيات المرحلة الجديدة.. فنحن على أعتاب نظام جديد للمجالس البلدية.. تجافى عن مضاجع الرماد في الدورات السابقة وجاء محملا بالكثير من الصلاحيات والمهام والمسؤوليات التي تمنح المجالس البلدية حضورًا قويًا في المشهد التنموي السعودي..بدء من إعطاء المجالس شخصياتها الاعتبارية، مرورًا باستقلاليتها المالية والإدارية، وليس إنتهاءً بكل تلك التشاركات العملية..!
«7»
.. وهذا في نظري يحتاج إلى خطط واستراتيجيات تصنعها عقول تتّسم بالفكر وبالرؤى القادرة على التطوير.. فالنظام مهما كان يحتاج إلى آليات تفعّله على أرض الواقع وتحوّله من أحبار إلى حقائق..!
«8»
.. ولأن ثقافة الانتخاب عندنا لازالت تدور في فلك عقد اللؤلؤ فقد كنت أخشى من صناديق الاقتراع التي قد تفرز لنا بعض عقول الطبل والطار، وبالتالي نضيع فرصة أنظمة جديدة كانت ستغيّر مسار الكثيرمن الأمور..!
«9»
.. منذ البدء كتبت أن شروط المنتخبين لا ترقى إلى تحديات النظام الجديد.. وإذا ما تعثّـرت الأنظمة فلا تجعلوها قميص يوسف، ولكنها بعض تلك التسطيحات التي عثرت دون استحقاقات فكر كان يجب أن يكون...!
«10»
.. لا اتشاءم كثيرًا ولا اتفاءل أكثر، ولعل في كرة الثلج ما يصدم الإحباط..! 

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (35) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain