السبت 18 ، شوال لعام 1445 الموافق 27 ، أبريل لعام 2024 18/10/1445 هـ الموافق 27/04/2024 م
logo main

تفاصيل الخبر

هندسة طرقنا مروريًا

  • راشد السكران
  • 12 ، صفر 1440 الموافق 21 ، أكتوبر 2018
  • جريدة الرياض

بما أن طرقنا تعد من أحدث الطرق عالميا لما تشهده من تطور مستمر، إلا أنها تحتاج إلى متابعة تحديثها هندسيا بما يتوافق مع احتياجاتها ورضا سالكيها، لتحقيق أعلى درجات الراحة والانسيابية والسلامة.

وهذا لن يتحقق إلا بالاهتمام بهندستها وفق الأنظمة المرورية المدروسة، كأن تتم متابعة تحديث تركيب اللوحات في الأماكن المناسبة، وتحديد احتياجاتها من المخارج والمداخل والعلامات الأرضية، والتقاطعات المرورية وما إلى ذلك.

ولن يتأتى ذلك إلا من خلال دراسات ميدانية تتضمن استبانات يشرك فيها سالكو الطرق، ترصد اقتراحاتهم وآراءهم للتعرف على مدى جودة مستوى الخدمات المقدمة لهم، خصوصا على الطرق التي تشهد ذروة في رحلاتها اليومية المستمرة بسبب زيادة حجم المرور عليها.

وإخضاع تلك الطرق للمراقبة المستمرة من خلال كاميرات علوية وخطوط مراقبة أرضية؛ لتحديد مكامن الخلل وسرعة معالجته، ما يسهم في وضع الحلول المناسبة؛ لضمان انسياب الحركة المرورية بشكل جيد؛ لأن أوقات الذروة يتبين خلالها كثير من الثغرات، التي تحدث بالمتغيرات اليومية لما يحدث على الطرق.

فمثلا: لا يكفي قيام المرور عند كل صباح أو في أوقات الذروة في طريق ما، بإقفال مداخله أو مخارجه؛ لأن هذا ليس حلا بل خلل يجب أن تتم المعالجة بالطرق التي ذكرناها آنفا، لأن تلك الحلول المؤقتة يترتب عليها فك اختناق عن طريق بتحويله لطريق آخر فتتكرر المشكلة، إضافة إلى أن ذلك يربك الحركة المرورية لسالكي تلك الطرق، فيلجؤون إلى المخالفات المرورية حتما، للبحث عن طرق أسهل وأسرع.