الجمعة 17 ، شوال لعام 1445 الموافق 26 ، أبريل لعام 2024 17/10/1445 هـ الموافق 26/04/2024 م
logo main

تفاصيل الخبر

المسار الرياضي.. طريق الحياة الصحية

  • فدوى المهدي
  • 14 ، رجب 1440 الموافق 21 ، مارس 2019
  • جريدة الرياض

يعيش المجتمع السعودي عامة وممارسو ومحبو الرياضة على وجه الخصوص فرحة القفزة الهائلة على مستوى الرياضة وممارستها على مستوى الترفية والصحة وتحقيق الهدف الأسمى للرقي بالمجتمع السعودي حضاريا، مع تدشين الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - رعاهما الله - مشروعات للارتقاء بالمواطن السعودي والمجتمع بأكمله إلى مقدمة دول العالم المتحضر.

المسار الرياضي

وتضمنت مشروعات الرياض الكبرى الأربعة مشروع "المسار الرياضي"، والذي يمتد بطول 135 كم مخترقًا مدينة الرياض ليربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة بوادي السلي في شرقها، حيث يتكون من 8 مكونات رئيسة، تشمل منطقة وادي حنيفة، ومنطقة الفنون، ومنطقة وادي اليسن، والمنطقة الترفيهية، والمنطقة الرياضية، والمنطقة البيئية، ومنطقة وادي السلي، ومنطقة متنزه الكثبان الرملية، كما يضم مسارات آمنة مشجرة للمشاة بامتداد المشروع ومسارات للدراجات الهوائية للمحترفين والهواة ولركوب الخيل، إضافة إلى خدمات ترفيهية وثقافية وفنية ورياضية وبيئة أخرى، ويشتمل أيضا على منطقة رياضية تمتد بطول 5 كيلو متر بها 60 موقعًا تضم 16ملعب كرة قدم، و18 ملعبًا مغطى، و12 ملعبًا للسلة والطائرة والتنس، وساحة تزلج.

وتضم المنطقة الرياضية بالمشروع برجًا رياضيًا يحتوي على ملاعب للرجال والنساء مخصصة للتدريب واللعب بمختلف الرياضات، حيث ستُطرح العديد من الفرص الاستثمارية أمام رجال الأعمال في القطاعات المختلفة عبر ثلاث مراحل تنتهي في العام 2027، كما وسيضم مجموعه من المرافق والخدمات العامة، من بينها مساجد ومراكز أمنية وصحية واجتماعية ومواقف سيارات تتوزع على أجزائها، وذلك إضافة إلى ضمه منطقة للفنون بطول 3 كيلو متر تحتوي على مدارس، ومتاحف ومكتبات، واستديوهات، وساحات للعروض، ومنتديات فنية، وقاعات للمحاضرات، ومناطق استثمارية.

ثقافات مجتمعية

من جهته ذكر الكاتب الرياضي حمود العصيمي أنّ تدشين هذه المشروعات يأتي انطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة على جعل العاصمة الرياض واحة مميزة بالجمال والإبداع الذي ينعكس أثره على حياة الساكنين ثقافيا ورياضيا وبيئياً، حيث ستسهم هذه المشروعات في خلق ثقافات مجتمعية تتواكب مع مراحل التحول والتطور الذي تشهده المملكة، بل إنها ستساهم في رفع نسبة الممارسين للرياضة حيث سيجدون كل متطلباتهم ميسرة لهم لتأصيل (العقل السليم بالجسم السليم).

وأضاف: "نحن في المملكة نعيش طفرة كبيرة في مسيرة البناء والتنمية الاقتصادية والثقافية والرياضية التي ستجعل بلادنا في مقدمة دول العالم رقي وحضارة على مختلف الأصعدة وما تم إطلاقه من مشروعات هو امتداد لمشروعات منطقة الرياض التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحضور ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قبل 35 يوماً حيث وضع - حفظه الله - حجر الأساس لـ 1281 مشروعاً تتجاوُز تكِلفتُها الإجمالية 82 مليار ريال تغطي كافة قطاعات التنمية في منطقة الرياض والقادم أفضل بحول الله لنهضة وتطور ونماء بلادنا في مختلف الميادين حفظ الله قيادتنا وسدد خطاهم وأمدهم بعونه وتمكينه ونصره".

عصر جديد

بدوره قال رئيس تحرير صحيفة الرياضية سابقا سعد المهدي: "نحن أمام عصر جديد لعاصمة المجد الرياض، حيث يفتح التاريخ صفحاته ليخط بماء الذهب أحرفا من نور، حين تشرع العقول في إنجاز مشروع يتجاوز في أهميته كل ما يمكن أن يكتب أو يقال عنه (مشاريع الرياض الكبرى)، لؤلؤة في عقد السعودية العظمى، وفتح غير مسبوق في مشروعات التنمية التي عرفتها مدن العالم قديمها وحديثها الإنسان مركز اهتمامها والزمان يسبق سنينها المقبلة، ويؤسس لعصر مزدهر بالمعنى الذي تتطلبه جودة الحياة بقاعدتها الصلبة (العقل السليم في الجسم السليم) أفردت لها الرؤية المستنيرة الحيز الأكبر لإيمانها أن الاستثمار في الإنسان يبدأ بتهـيئته للتفكير والإنتاج والمبادرة".

احتياجات المجتمع

وتابع الإعلامي الرياضي خلف ملفي: "حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي أسعد الشعب بالكثير من المشروعات التنموية العملاقة بمواصفات عالمية والتي تلبي احتياجات المجتمع وتساعد الجميع من مختلف الأعمار على مزاولة الرياضة في أجواء منعشة وتحفزهم للاستفادة من هذه الإمكانات بكل أريحية، وزاد في فوائدها المساحات والمواقع الاستراتيجية لها، أضف إلى ذلك أنها تلبي رغبات مختلف المجالات وتكون متاحة لمختلف الفئات وتغني عن بعض دواعي السفر للخارج، وتساعد في تخفيف سلبيات الطقس صيفا ولها إيجابيات إضافية في جمال عاصمة مملكتنا الحبيبة، وكذلك استثمار الرياضة في الوقاية من الأمراض وتخفيض الأعباء المادية وتعزيز الجوانب التوعوية نحو صحة أفضل وبيئة أجمل، أدام الله علينا نعمة التنمية والأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة التي لاتألو جهدا وحرصا على الرقي بالمجتمع".