"العمران الحقيقي هو عمران الرجال"، مقولة شهيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان عمله المتواصل طوال عقود على نهضة وتطوير منطقة الرياض. وها هم رجال المملكة وعلى رأسهم ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان يثبتون بمشاريع الرياض الكبرى والنوعية، التي دشنها خادم الحرمين أخيرا. إن ما بذره واستثمره الملك في تطوير مدينة الرياض لم يقتصر على البنى التحتية والمشاريع التنموية القائمة لهذا اليوم، بل امتد ليظهر أثره في رجالات دولة لا يألون جهدا أو وقتا لتحسين الخدمات وتجويد الحياة.
البيئة والرياضة والفنون، عناوين رئيسة تقيس الفروقات المستحقة اليوم بين مدينة وأخرى على مستوى دول العالم. لذلك جاءت مشاريع الرياض الأخيرة بتوجيهات ومتابعة ولي العهد شاملة لكل هذه الجوانب، التي ستجعل من الرياض "نموذجا" محليا يحتذى به بحسب ما قاله ولي العهد. وما سيجعل من العاصمة أيضا منارة عالمية ونقطة جذب محورية لاستثمارات محلية ودولية.
من الرياض انطلق المؤسس موحدا لباقي مناطق المملكة حتى أمن الناس وذاقوا رغد العيش. ومن الرياض أيضا ستنطلق شعلة تجويد الحياة وتحسين فرصها الوظيفية والمعيشية لكل أفراد الشعب والمنطقة بقيادة الحفيد، عراب رؤية البلاد 2030 ومهندسها. لتثبت الرياض مرة بعد أخرى أنها صانعة للتاريخ وصمام أمن المنطقة وأمانها.
والفنون على وجه الخصوص ليست حكرا على أماكن ضيقة أو عتبات محددة لذلك يجيء امتزاجها اليوم بتفاصيل الشارع ويوميات الحياة ومشاريع التنمية المستدامة هو ما يقود إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر بحسب ما تصبو إليه رؤية المملكة 2030.
الرياضة والتحفيز إليها جنبا إلى جنب مع ما ستزخر به الطرقات من فنون ومتاحف مفتوحة، إضافة إلى الاهتمام النوعي بطبيعة المصادر البيئية المستخدمة وبدائل الطاقة المتجددة يقود حتما إلى بيئة جاذبة ومميزة على مستوى الحياة الاجتماعية والفرص الاقتصادية.
يبقى أن الإنسان هو من يصنع الفرق، هذا ما راهن عليه يوما الملك سلمان بن عبدالعزيز. وهو ما تثبته حاضرا المشاريع الكبرى برجالاتها وفنانيها ومبدعيها، التي ستجعل من الرياض متنفسا للحياة الهانئة الجميلة ومصنعا للكفاءات البشرية الواعدة والفريدة من نوعها بحجم الخبرات العملية المؤمل اجتماعها لتنفيذ هذه المشاريع، وبقدر النجاحات المستقبلية، التي تضمنها دائما مثل هذه الأفكار الإبداعية.